اضافت: “ان المدارس اليوم اصيبت ايضا وهناك نحو 160 مدرسة كانت تستقبل ما يقارب 80 الف تلميذ، وفي مكان الدمار هذا الذي يمزق القلب، رأيت ايضا المقاومة والألتزام وتجند كل من يرفض الإنصياع والإستسلام، ومنه المجتمع المدني الذي يريد ان يساعد، والمتطوعون الذين رأيتهم اليوم في الشوارع يحاولون الحفاظ على هذا الخيط بين الماضي والحاضر والمستقبل. لقد شاهدت طاقة كبيرة للغاية بالنسبة لبلد، واود ان اؤكد لكم جميعكم انكم لستم بمفردكم ونحن نشارككم الحزن والأسى، ولكننا معجبون بهذه الشجاعة، ان الأونيسكو تقف الى جانبكم لتجند كل المجتمع الدولي وتدعم اعادة الإعمار عبر الثقافة ومن اجل الثقافة بغية التعليم ومن اجل التعليم وعبر التعليم وهي اعمدة اعادة البناء ويجب ان تأتي وتبدأ فورا”.
وتابعت: “بالنسبة للتعليم وهنا مسألة مصيرية للبنان وهي تشكل بالتأكيد قلقا كبيرا للعائلات، والمسألة الملحة الأولى هي اعادة تأهيل هذه المدارس التي دمرت، والأونيسكو بالتأكيد ستدعم مشروع الأمم المتحدة لهذها لغاية، وقد كرسنا ايضا موارد مالية لمساعدة ما يقارب 40 مدرسة عبر موارد خاصة لليونيسكو، وتمويل هذه المدارس مسألة اولية. وابعد من ذلك متابعة اعادة التأهيل واستمرار التعليم، فهذه الأزمة اضيفت الى ازمات سابقة والعودة الى المدرسة هذا العام ستكون صعبة ولكن هذا ملح وطارىء للغاية ولربما عبر التعليم عن بعد او تعليم جزئي عن بعد، وفي المدارس وسنجمع في اول ايلول جلسة خاصة للمؤتمر والتحالف الدولي المشكل خاصة لمواجهة كوفيد 19 في جلسة خاصة مخصصة للبنان“.
وواردفت: “يجب حماية ما يشكل روح هذه المدينة، من خلال تنظيم اعادة بناء الشوارع المدمرة ايضا واعادة بناء يحمي المساحات التاريخية والمساحات التي تشكل روح هذه المنطقة واعني روح بيروت، وابعد من ذلك روح لبنان، من خلال احترام التاريخ والطابع الأثري لهذه الشوارع والمناطق لإتاحة استمرار هذه الديناميكية، فدون هذه الشوارع والمناطق التاريخية ودون هؤلاء المبتكرين بيروت لن تكون بيروت، يجب اعادة ووضع اطر جديدة لكل هذه المجتمعات هنا. تدعو الونيسكو بقوة لحماية من خلال تدابير تنظيمية وتشريعية هذه المناطق مما يمكن ان يتسبب به الإستثمار في المباني الجديدة وايضا هشاشة الساكنين هنا، ولربما يمكن ان يمنح وضع خاص لهذه المنطقة ولربما تجميد مؤقت لأي معاملات عقارية، لقد قلت ذلك بقوة هذا الصباح خلال اجتماعي بفخامة رئيس الجمهورية، واعتقد انها مسألة يجب ويمكن ان تكون ذات اتفاق وطني، وهذا امر ضروري وابعد من هذه الحالة الطارئة هنا، يجب ان نطبق تدابير لحماية الإرث الوطني للبنان وهو اساسي للبنان وهو ارث غني للغاية ويستأهل ايضا تدابير على هذا المستوى”.
واعلنت ازولاي “ان الأونيسكو تتعهد بتقديم خبرتها وايجاد التمويل الضروري لإعادة تأهيل المباني التاريخية المدمرة والمصابة ايضا من خلال احترام ايضا القواعد والإصول الدولية لإعادة التأهيل. ان المجتمع الدولي والسلطات اللبنانية والمجتمع المدني يجب ان يعملوا سويا جنبا الى جنب، والإونيسكو مستعدة ايضا ان تلعب دورها الكبير في هذا الشأن، كل هذه الجهود من اجل بيروت ستكون موضوع مبادرة نطلقها اليوم وسميناها باسم “لبيروت” وحيث سنطلب تمويلا ماليا ابتداء من اليوم من المجتمع الدولي من الدول من المنظمات اقليمية من المؤسسات والشركات وايضا من الأفراد، عليكم وباستطاعتكم مساعدة بيروت، من اجل بيروت وابتداء من اليوم”.
وقالت: “سننظم اجتماعا للدول والجهات المانحة اواخر شهر ايلول وعلينا ان ندعم ونساعد الشعب اللبناني لإعادة احياء تاريخه واعادة احياء هذه المدينة التاريخية ليكون هناك مبادرات ومقاربات للمستقبل، من اجل لبنان ومن اجل كل الأجيال ومن اجل شبان لبنان الذين يحبون بلدهم ويريدون المضي قدما، التاريخ يعتمد على المعرفة وعلى الإبتكار وكل ما يشكل بيروت ولا يمكن ان نضع حدا له”.
وردا على سؤال قالت ازولاي: “اعتقد انه علينا اتخاذ الخيار، والخيار يعود اولا لبيروت وللشعب اللبناني، ولكن رأيي الخاص يعكس فكر الأونيسكو ايضا في ما يتعلق باعادة الإعمار بعد الحروب والمآسي هو ابقاء اثر ما، سيكون على المجتمع هنا ان يقرر، ولكن علينا المحافظة على الطابع التاريخي بطريقة ما”.
واوضحت في ما يخص مسألة التعليم عن بعد: “يمكن ان نبدأ بالقول ان هذه المسألة هي مشكلة واجهناها عالميا، كما تعلمون انه في عز هذه الأزمة، كان هناك نحو مليار ونصف مليار تلميذ غير قادرين على التوجه الى المدارس ونصفهم لم يكن لديهم امكانية الوصول الى الإنترنت، اذا مسألة التعليم عن بعد ليست دائما عبر الإنترنت لربما قد تكون عبر وسائل الإعلام والراديو او التلفزيون التي باستطاعتها لعب دور كبير، ولكن يجب معالجة هذه المسألة، ان هذه الأزمة قد فاقمت كل المسائل والصعوبات التي كانت متواجدة وخاصة في قطاع التعليم، لذلك رغبنا في انشاء هذا التحالف الذي سيكرس جلسة خاصة للبنان حيث سنتناول مسألة الإتصالات عبر الإنترنت ولربما عبر التليكوم ايضا لتقديم الإنترنت مجانا، مسألة الأجهزة ايضا والإعداد الكبير للأنظمة التعليمية اللبنانية التي لربما لم تكرس جهدا كبيرا عبر الإنترنت وهذا ما سنحاول ان نقوم فيه في لبنان اي تقديم هذه المسائل التصحيحية لمعالجة اي اخطاء او ثغرات، ولذلك فور سماح الظروف الصحية يجب على التلامذة ان يعودوا الى المدارس”.
وردا على سؤال قالت: “نتحدث عن ارث يعكس تاريخ لبنان وتاريخ شهد خلط كثير من ثقافات مختلفة لا نجدها في اي مكان اخر وهي تشكل منارة في العالم واقدر دائما هذا الإرث حيث نرى مزيجا بين الخلق والتراث وهي اماكن كانت مساحات خرية قيمة للغاية هذا ايضا جزء من هوية لبنان وربما لم نكن نقدر كفاية اهمية ارث وثقافة بلد من الخارج، ونحن نثمن ذلك من لبنان، وفي ما يتعلق بالأرقام والأضرار نقوم بالدراسات الضرورية والسلطات اللبنانية بدأت باعداد عمل اولي مع تقديرات وهي نطبق ذلك تكريس مئات ملايين الدولارات الضرورية لإعادة بناء المباني التاريخية الى جانب ومع شركاء من المجتمع الدولي من مهندسين ومعماريين ايضا يقفون الى جانبنا واعتقد ان ليس هناك من حل الا العمل سويا من خلال تحالف وطني كامل للعب هذا الدور”.
اضافت: “لدينا اجراءات نطبقها في كل دول العالم وايضا مستلزمات شفافية قوية للغاية مع اي نوع من الأنظمة ونحن سنطبق هذه الإجراءات كما نفعل في كل دول العالم. وهناك لبضع مئات الملايين من الدولار لترميم المباني التراثية لا يمكن ان نجمع هذه المبالغ بضربة واحدة انما بجهد مستمر، ولكن ما تقدمه الأونيسكو ضمانة الشفافية والقواعد الازمة لإعادة الترميم وهناك حاجة طارئة للحماية من الأمطار الطارئة وحماية المباني من الإنهيار وسيستلزم ذلك وقتا طويلا وجهدا كبيرا”.
وقالت ردا على سؤال: “ان امكانية النفاذ للتعليم للطبقات الأكثر فقرا، انها تحد كبير للبنان ولكن بالنسبة لنا نؤمن انه عبر التعليم والتربية نستطيع ان نحصل على اثر طويل الأمد لتأمين الفرص المتساوية ومكافحة الفقر”.
واعلنت ردا على سؤال آخر: “طالبنا باتخاذ كل التدابير التتظيمية لحماية الإرث الثقافي ومنع اي صفقات عقارية في المنطقة وهذا ما طلبته من الرئيس عون هذا الصباح ونحن نؤمن انه من الضروري حماية هذا الأرث، وفي ما يتعلق بالميزانية نقوم بتقييم اولي ويشمل عدة مئات من ملايين الدولارات الضرورية لإعادة بناء المباني التاريخية”.